الثلاثاء، أغسطس ١٩، ٢٠٠٨

عقيدة -38 الإيمان بمحمد صلى الله عليه و سلم خاتم الرسل (1)

الحمد لله و صلى الله و سلم و بارك على عبده و رسوله محمد و على آله و صحبه أجمعين

الإيمان بمحمد صلى الله عليه و سلم خاتم الرسل (1)

ونعتقد أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم حاوية لفضائل شرائع هؤلاء الرسل المخصوصين بالفضل لقوله تعالى: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) (سورة الشورى: من الآية13).

ونؤمن بأن الله تعالى ختم الرسالات برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وأرسله إلى جميع الناس لقوله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (الأعراف:158).

ونؤمن بأن شريعته صلى الله عليه وسلم هي دين الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، وأن الله تعالى لا يقبل من أحد ديناً سواه لقوله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإسْلامُ)(آل عمران: الآية19). وقوله: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِيناً) (المائدة: الآية3). وقوله: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85).

ونرى أن من زعم اليوم ديناً قائماً مقبولاً عند الله سوى دين الإسلام، من دين اليهودية أو النصرانية أو غيرهما، فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً لأنه مكذب للقرآن.

ذكرنا أن الإيمان بالرسل يتضمن أربعة أمور:

الرابع: العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم، و هو خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم المرسل إلى جميع الناس قال الله تعالى: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما....

فدعونا نطرح تساؤلاتنا:

س: ما الذي يتضمنه إيماننا بشريعة محمد خاتم الرسل عليهم السلام؟

ج: نعتقد اعتقادا جازما بأنها تتميز عن الرسالات السابقة كلها بجملة خصائص:

- ختمها للرسالات السابقة ونسخها لها؛ فشريعته صلى الله عليه وسلم حاوية لفضائل شرائع الرسل من قبله. و رسالته صلى الله عليه وسلم خاتم الرسالات و هي موجهة إلى جميع الناس في كل مكان و زمان.

- شمولها لمطالب الحياة البشرية فى جميع الميادين؛ و أن من ترك الشرع المحكم المنزل على محمد خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام، وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة؛ كفر، فكيف بمن تحاكم إلى القوانين الوضعية و قدمها عليه؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين.

- أنها هي الدين الذي لا يقبل الله غيره؛ فمن زعم اليوم ديناً قائماً مقبولاً عند الله سوى دين الإسلام، فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً لأنه مكذب للقرآن.

س: ما الأحكام المطلوبة من المكلفين المؤمنين بمحمد خاتم الرسل عليهم السلام؟

ج: النبي محمد صلى الله عليه وسلم، اصطفاه الله تعالى وشرفه بالنبوة، وجعله رحمة للعالمين ورسولا إلى الثقلين، وختم الله تعالى النبوات به، فلا نبي بعده حتى تقوم الساعة.

وتتعلق به و بأفعاله صلى الله عليه وسلم وبأفعال المكلفين المتعلقة به أحكام منها:

1) التأسي به صلى الله عليه وسلم:

ما كان النبي صلى الله عليه وسلم مكلفا به بمقتضى عبوديته لله تعالى، فالأمة مكلفة به في الجملة إلا ما استثني مما اختصه الله به، والدليل على اقتداء الأمة به صلى الله عليه وسلم والتأسي بأفعاله.

2) الإيمان به صلى الله عليه وسلم:

يجب على كل مكلف تصديق النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيما جاء به، وذلك مما لا يتم الإيمان إلا به، كما يجب على كل مكلف الشهادة لله تعالى بالوحدانية وله صلى الله عليه وسلم بالرسالة، لأن الشهادة ركن من أركان الإسلام.

3) محبته صلى الله عليه وسلم:

يجب على كل مسلم أن يحب الله ورسوله أكثر مما يحب أحدا أو شيئا سواهما، ومن حبه صلى الله عليه وسلم حب سنته واتباعها والحرص عليها والوقوف عند حدودها، ومنه حب آله الأتقياء الأبرار، وحب أصحابه من المهاجرين والأنصار، ومما ينشئ محبته صلى الله عليه وسلم إحسانه وإنعامه على أمته بما جاءهم به من الكتاب والحكمة، وهدايتهم إلى الصراط المستقيم، وشفقته عليهم واستنقاذ الله لهم به من النار.

4) النصيحة له صلى الله عليه وسلم:

يجب النصح للنبي صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة. قالوا: لمن ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "، والنصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم التصديق بنبوته، وبذل الطاعة له فيما أمر به ونهى عنه، ومؤازرته ونصرته، و حمايته حيا و ميتا، و إحياء سنته بالطلب، و الذب عنها و نشرها، و التزام التوقير و الإجلال، و شدة المحبة، و المثابرة على تعلم سنته و محبة آله و أصحابه، و مجانبة من رغب عن سنته و انحرف عنها و بغضه و التحذير منه.

5) تعظيم حرمته صلى الله عليه وسلم و توقيره:

تعظيم حرمة النبي صلى الله عليه وسلم واجب، لعلو مقام النبوة والرسالة، الذي هو أعلى مقام يمكن أن يبلغه بشر، قال الله تعالى: إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا، التعزير اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه، والتوقير اسم جامع لكل ما فيه طمأنينة وسكينة من الإجلال والإكرام، وأن يعامل من التشريف والتكريم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار، و فيما يلي نذكر أهم المسائل المتعلقة بتوقير النبي صلى الله عليه وسلم:

· توقيره في ندائه وتسميته صلى الله عليه وسلم: لقوله تعالى: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا)، أي لا تقولوا: يا محمد، كما يدعو بعضكم بعضا باسمه، ولكن قولوا: يا نبي الله، يا رسول الله.

· غض الصوت عنده وتوقيره بعد موته صلى الله عليه وسلم فإذا قرئ كلام النبي صلى الله عليه وسلم وجب على كل حاضر ألا يرفع صوته عليه ولا يعرض عنه، كما يلزم ذلك في مجلسه عند تلفظه به، فحرمة النبي صلى الله عليه وسلم ميتا كحرمته حيا، وكلامه المأثور بعد موته في الرفعة مثال كلامه المسموع من لفظه.

· توقير آل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم و برهم و حبهم.

6) الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم:

الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة مأمور بها بقول الله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)، وذهب جمهور الفقهاء إلى وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن واستحبابها في مواطن أخرى.

7) سؤال الوسيلة له صلى الله عليه وسلم:

ذهب الفقهاء إلى أنه يسن للمسلم الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم برفعة مقامه في الآخرة، وذلك بسؤال الوسيلة له، وموضع ذلك بعد تمام الأذان وإجابة المؤذن، لما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما مرفوعا: " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة " (مسلم).

8) طلب شفاعته صلى الله عليه وسلم:

طلب الشفاعة منه صلى الله عليه وسلم في حياته جائز، كما شفع صلى الله عليه وسلم لمغيث زوج بريرة، و كذلك يتشفع به بنو آدم يوم القيامة فيشفع لهم عند الله تعالى لتعجيل الحساب، كما ورد به الحديث الصحيح. و أما بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فإن طلب الشفاعة منه لا بأس به، بأن يتوجه العبد بالدعاء إلى الله تعالى فيقول: اللهم شفع فينا نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم.

9) التبرك به صلى الله عليه وسلم وبآثاره:

اتفق العلماء على مشروعية التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم وبآثاره، وأورد علماء السيرة والشمائل والحديث أخبارا كثيرة تمثل تبرك الصحابة رضي الله عنهم بصور متعددة بالنبي صلى الله عليه وسلم وآثاره.

10)وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم:

أوجب الله تعالى على المؤمنين طاعة النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون)، وقال: (من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا).

11)الحكم بالكفر على من تنقصه صلى الله عليه وسلم أو استخف به أو آذاه:

ورد في الكتاب العزيز تعظيم جرم تنقص النبي أو الاستخفاف به، ولعن فاعله، وذلك في قوله تعالى: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا)، وقوله: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين)، وقد ذهب الفقهاء إلى تكفير من فعل شيئا من ذلك.

12)الحكم بارتكاب الكبيرة على من كذب عليه صلى الله عليه وسلم:

من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمدا فقد ارتكب معصية من الكبائر، وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " (البخاري و مسلم)، وسواء قصد بذلك السوء أو قصد خيرا كمن يضع الأحاديث للترغيب في الطاعات.

وقد قال بعض العلماء بكفر من فعل ذلك معللين ذلك بأن الكذب عليه صلى الله عليه وسلم هو في الحقيقة كذب على الله، وإفساد للدين من الداخل.

==فصل==

ونرى أن من كفر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعاً فقد كفر بجميع الرسل، حتى برسوله الذي يزعم أنه مؤمن به متبع له، لقوله تعالى: (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ) (الشعراء:105). فجعلهم مكذبين لجميع الرسل مع أنه لم يسبق نوحاً رسول. وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً) (النساء:150، 151).

س: لماذا كان الإيمان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم شرطا للإيمان بنبوة الأنبياء جميعا عليهم السلام؟

ج: لا يمكن الإيمان بنبي من الأنبياء أصلا مع جحود نبوة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، و من جحد نبوته فهو لنبوة غيره من الأنبياء أشد جحدا؛ وهذا يتبين بوجوه:

· الوجه الأول: أن الأنبياء المتقدمين بشروا بنبوته، وأمروا أممهم بالإيمان به، فمن جحد نبوته فقد كذب الأنبياء قبله فيما أخبروا به، وخالفهم فيما أمروا وأوصوا به من الإيمان به. والتصديق به لازم من لوازم التصديق بهم.

· الوجه الثاني: أن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم هي دعوة جميع المرسلين قبله، من أولهم إلى آخرهم، فالمكذب بدعوته مكذب بدعوة إخوانه كلهم، وهذا التكذيب كفر، فوجب الإيمان بدعوته عليه السلام واتباعه.

· الوجه الثالث: أن الآيات والبراهين التي دلت على صحة نبوته وصدقه عليه الصلاة والسلام أضعاف أضعاف آيات من قبله من الرسل، فليس لنبي من الأنبياء آية توجب الإيمان به إلا ولمحمد صلى الله عليه وسلم مثلها أو ما هو في الدلالة مثلها، وإن لم يكن من جنسها، فآيات نبوته عليه الصلاة والسلام أعظم وأكبر، والعلم بنقلها قطعي، لقرب العهد وكثرة النقلة واختلاف أمصارهم وأعصارهم واستحالة تواطئهم على الكذب، فالعلم بآيات نبوته كالعلم بنفس وجوده وظهوره، فإذا جاز القدح في ذلك كله، فالقدح في وجود عيسى وموسى وآيات نبوتهما أشد جوازا، وإن امتنع القدح فيهما وفي آيات نبوتهما فامتناعه في محمد صلى الله عليه وسلم وآيات نبوته أشد.

==فصل==

ونؤمن بأنه لا نبي بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ادعى النبوة بعده أو صدّق من ادّعاها فهو كافر لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين.

س: شبهة: كيف يكون خاتم الأنبياء و هو يقول بنزول عيسى عليه السلام آخر الزمان؟

ج: إن معنى كونه خاتم الأنبياء و المرسلين أنّه لا يبعث رسول من بعده يغير شرعه و يبطل شيئاً من دينه، أمّا نزول عيسى آخر الزمان فهو حقٌّ وصدق - كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم – و لكنه لا ينزل ليحكم بشريعة التوراة و الإنجيل، بل يحكم بالقرآن، و يكسر الصليب، و يقتل الخنزير، و يؤذن بالصلاة.

س: هل ادعى النبوة أحد بعد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟

ج: ظهر بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم مجموعة من أدعياء النبوة، كمسيلمة والأسود العنسي وسجاح، ولا يزال يظهر بين الفينة والفينة من أمثال هؤلاء، وقد ظهر في القرن الماضي علي محمد الشيرازي (ولد سنة 1819م) ولقب بالباب، وأتباعه يدعون البابية، وادعى النبوة حيناً والألوهية حيناً، وسار على نهجه تلميذه الذي لقب (ببهاء الدين) وأتباعه يدعون البهائية، ومن هؤلاء الأدعياء ميرزا غلام أحمد القادياني، وله أتباع منتشرون في الهند وألمانيا وإنكلترا وأمريكا، ولهم فيها مساجد يضلون بها المسلمين، وكانوا يسمون بالقاديانية، وهم يسمون اليوم - أنفسهم بالأحمدية إمعاناً في تضليل عباد الله -.

وآخر هؤلاء الأدعياء رجل ظهر في السودان يدعى أنه نبي وقد تكفل الله بفضح كل من ادعى هذه الدعوى وهتك ستره. (إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ) [يونس: 69].

*****

و الله أعلم.

سبحانك اللهم و بحمدك.. نشهد أن لا إله إلا أنت.. نستغفرك و نتوب إليك.

يتبع إن شاء الله الدرس القادم تفصيل الإيمان بالرسل.

ليست هناك تعليقات: