الخميس، مارس ١٣، ٢٠٠٨

الطهارة - 26

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

سؤال اليوم: اذكر الشروط الصحيحة للتيمم.

باب الحيض

الحيض: هو دم طبيعة يصيب المرأة في أيام معلومة إذا بلغت.

الحكمة من وجوده: خلق الله تعالى هذا الدم لحكمة غذاء الولد ونباته وهو في الرحم فإذا ولد تحول الدم لبنا فيرضع منه, فإذا خلت الرحم من الحمل أو كانت الأم لاترضع - غالبا - اجتمع الدم ثم خرج في أوقات معلومة.

قال المؤلف رحمه الله ( ويمنع عشرة أشياء)

الأحكام المترتبة على خروج دم الحيض عشرة :

1- لا يحل لها وهي حائض أن تصلى حتى تطهر ولا يجب قضاء الصلاة بعد الطهر إجماعا.
2- لا يحل للحائض أن تصوم فرضا ولا نفلا فإذا طهرت تقضي الصوم المفروض.
3- لا يجوز لها أن تطوف بالبيت الحرام.
4- لا يجوز لها قراءة القرآن ومس المصحف (وفي قراءة القرآن لحاجة كخوف النسيان أو للتدريس خلاف مشهور)
5- لا يجوز لها البقاء في المسجد ويعفى عن مرورها لحاجة.
6- يحرم وطؤها في الفرج ويباح الاستمتاع فيما دون الفرج.
7- الحيض يمنع الطلاق السني فلا يجوز الطلاق في الحيض.
8- الحيض ينقل العدة إلى الاعتداد بالحيضات الثلاث.
9- يوجب الغسل عند انقطاعه.
10- علامة من علامات بلوغ المرأة فيجب على من رأت دم الحض ما يجب على المرأة البالغة.

هذا عن أحكامه وما يترتب عليه
فأما عن مدة الحيض ؟

فيقول المؤلف رحمه الله تعالى (وأقل الحيض يوم وليلة وأكثره خمسة عشر يوما وأقل الطهر بين الحيضتين ثلاثة عشر يوما ولا حد لأكثره)

لدينا هنا مسألتان :
الأولى: أقل الحيض وأكثره (يوم وليلة (أربع وعشرون ساعة كاملة) - خمسة عشر يوما)
الثانية: أقل الطهر وأكثره ( ثلاثة عشر يوما - ولاحد لأكثره من أربعة عشر يوما إلى عشرات السنين)

وهذه الحدود مهمة (الأقل والأكثر) مهمة
ويترتب عليها مسائل كثيرة منها :
1- من رأت الدم لعدة ساعات خلال اليوم ولم يستمر معها ليوم كامل على الأقل فليس هذا بحيض ولا تترك به الصلاة بل يسميه العلماء دم فساد.
2- من استمر معها الدم أكثر من خمسة عشر يوما فإنها تتوضا وتصلي ولا يعتبر هذا حيضا لأنه تجاوز أكثر الحيض ويسميه العلماء دم استحاضة وهو مثل الجرح.
3- من ادعت أنها حاضت وطهرت ثلاث مرات في أقل من شهر لا يقبل قولها لانه الطهر الواحد أقله ثلاثة عشر يوما.

بقيت مسألة وهي : أقل سن تحيض فيه النساء هو تسع سنوات وأكثر سن تحيض فيه المراة هو ستون سنة وهذا حسب ما مشهور غالب بين النساء

انتهى باب الحيض وبه تنتهي أبواب كتاب الطهارة والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .