الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
الإخوة والأخوات : جزاكم الله خيرا على هذه المتابعة الطيبة والاهتمام , جعله الله في ميزان حسناتكم
سامحوني على الإطالة هذه المرة - بس إن شاء الله - لكن الذي دفعني إلى كتابة هذه المدونة هو الاستفسار الذي طرحته الأخت الفاضلة "روح" في تعليقها على مدونة (المقدمة - 2) فيما يخص طريقة تعلم الفقه , فقد كنت أريد بيان المنهجية المتبعة في دراسة الفقه ولكن خشيت الإطالة عليكم دون الدخول الفعلي في الموضوع ولكن لأن بعضنا درس بالفعل وقطع أشواطا والبعض حاول ولم يكمل والبعض وجد صعوبات أدت إلى التوقف فالأفضل أن نبين بعض النقاط الهامة قبل البدء , لكي نكون على بصيرة ونحن نمضى قدما وإن شاء الله لن نتوقف حتى نضع أقدامنا على الطريق الصحيح.
فكما ذكرت الأخت - حفظها الله - فعلا , العلماء لهم طريقتان في تدريس الفقه :
الطريقة الأولى : دراسة الفقه على طريقة مقارنة المذاهب (التي أطلقت عليها على مذهب الجمهور – راجع الملاحظات بالأسفل ) ودون الالتزام بمذهب معين واختيار القول الراجح الموافق للدليل ويلاحظ أن المتبعين لهذه الطريقة إما أن لا يلتزموا بكتاب معين (متن) (راجع الملاحظات بالأسفل) في الشرح بل يسردون المسائل على ترتيب أبواب الفقه وإما أن يختاروا كتابا من كتب احاديث الأحكام مثل : بلوغ المرام من احاديث الأحكام للحافظ ابن حجر رحمه الله أو عمدة الأحكام للمقدسي أو منتقى الأخبار للمجد ابن تيمية حتى لايكون هناك تقيد بمذهب خاص لمؤلف الكتاب
ومن الأمثلة على هذه الطريقة: نيل الأوطار للإمام الشوكاني رحمه الله ومن الكتب المعاصرة المشهورة فقه السنة للشيخ سيد سابق رحمه الله وكتاب الشيخ عادل الذي ذكرته الأخت وغيرها كثير مثل شروح العلماء المعاصرين على بلوغ المرام للحافظ ابن حجر.
الطريقة الثانية في دراسة الفقه : دراسة الفقه على طريقة المذاهب : وهي اختيار مذهب معين وغالبا ما يكون أحد المذاهب الأربعة (راجع الملاحظات بالأسفل) الكبار المتبوعة (الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي) ثم سلوك السلم المتعارف عليه في دراسة هذا المذهب فيبدأ الدارس أولا بدراسة كتاب صغير مختصر ومبسط في هذا المذهب ولو حفظه كان أفضل فإن لم يستطع فإنه يقرأه أكثر من مرة ويكثر من الإطلاع عليه حتى يحفظ المسائل الواردة فيه
فإن تمكن منه انتقل الى كتاب آخر أوسع يذكر الأدلة والخلاف داخل المذهب فيتدرب على استخراج الأحكام من الادلة ثم ينتقل إلى كتاب أوسع ثم أوسع حتى تنمو لديه الملكة الفقهية ويصبح قادرا على النظر في كتب المذاهب الأخرى والجمع والترجيح بين الأدلة دون أن يتشتت بين أقوال العلماء.
هذه نظرة عامة على هاتين المدرستين المشهورتين في تعليم الفقه ولكل من المدرستين أتباع ومؤيدون ولكل من المدرستين مزايا وعيوب
أما مزايا المدرسة الأولى أو الطريقة الأولى وهو دراسة الفقه المقارن فهي
1- ربط الدارس بالدليل وهو كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتنمية تعظيم الدليل الشرعي في نفس المتعلم وتقديمها على أقوال الرجال
2- البعد عن التعصب المذهبي الممقوت الذي يظهر غالبا عند دارسي المذاهب
3- مراعاة أدب الخلاف واحترام العلماء وتفهم أسباب الخلاف بسبب الاطلاع المباشر على الأدلة فيعرف الدارس لماذا قال هذا الإمام هذا القول ولماذا خالفه فلان؟
سامحوني على الإطالة هذه المرة - بس إن شاء الله - لكن الذي دفعني إلى كتابة هذه المدونة هو الاستفسار الذي طرحته الأخت الفاضلة "روح" في تعليقها على مدونة (المقدمة - 2) فيما يخص طريقة تعلم الفقه , فقد كنت أريد بيان المنهجية المتبعة في دراسة الفقه ولكن خشيت الإطالة عليكم دون الدخول الفعلي في الموضوع ولكن لأن بعضنا درس بالفعل وقطع أشواطا والبعض حاول ولم يكمل والبعض وجد صعوبات أدت إلى التوقف فالأفضل أن نبين بعض النقاط الهامة قبل البدء , لكي نكون على بصيرة ونحن نمضى قدما وإن شاء الله لن نتوقف حتى نضع أقدامنا على الطريق الصحيح.
فكما ذكرت الأخت - حفظها الله - فعلا , العلماء لهم طريقتان في تدريس الفقه :
الطريقة الأولى : دراسة الفقه على طريقة مقارنة المذاهب (التي أطلقت عليها على مذهب الجمهور – راجع الملاحظات بالأسفل ) ودون الالتزام بمذهب معين واختيار القول الراجح الموافق للدليل ويلاحظ أن المتبعين لهذه الطريقة إما أن لا يلتزموا بكتاب معين (متن) (راجع الملاحظات بالأسفل) في الشرح بل يسردون المسائل على ترتيب أبواب الفقه وإما أن يختاروا كتابا من كتب احاديث الأحكام مثل : بلوغ المرام من احاديث الأحكام للحافظ ابن حجر رحمه الله أو عمدة الأحكام للمقدسي أو منتقى الأخبار للمجد ابن تيمية حتى لايكون هناك تقيد بمذهب خاص لمؤلف الكتاب
ومن الأمثلة على هذه الطريقة: نيل الأوطار للإمام الشوكاني رحمه الله ومن الكتب المعاصرة المشهورة فقه السنة للشيخ سيد سابق رحمه الله وكتاب الشيخ عادل الذي ذكرته الأخت وغيرها كثير مثل شروح العلماء المعاصرين على بلوغ المرام للحافظ ابن حجر.
الطريقة الثانية في دراسة الفقه : دراسة الفقه على طريقة المذاهب : وهي اختيار مذهب معين وغالبا ما يكون أحد المذاهب الأربعة (راجع الملاحظات بالأسفل) الكبار المتبوعة (الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي) ثم سلوك السلم المتعارف عليه في دراسة هذا المذهب فيبدأ الدارس أولا بدراسة كتاب صغير مختصر ومبسط في هذا المذهب ولو حفظه كان أفضل فإن لم يستطع فإنه يقرأه أكثر من مرة ويكثر من الإطلاع عليه حتى يحفظ المسائل الواردة فيه
فإن تمكن منه انتقل الى كتاب آخر أوسع يذكر الأدلة والخلاف داخل المذهب فيتدرب على استخراج الأحكام من الادلة ثم ينتقل إلى كتاب أوسع ثم أوسع حتى تنمو لديه الملكة الفقهية ويصبح قادرا على النظر في كتب المذاهب الأخرى والجمع والترجيح بين الأدلة دون أن يتشتت بين أقوال العلماء.
هذه نظرة عامة على هاتين المدرستين المشهورتين في تعليم الفقه ولكل من المدرستين أتباع ومؤيدون ولكل من المدرستين مزايا وعيوب
أما مزايا المدرسة الأولى أو الطريقة الأولى وهو دراسة الفقه المقارن فهي
1- ربط الدارس بالدليل وهو كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتنمية تعظيم الدليل الشرعي في نفس المتعلم وتقديمها على أقوال الرجال
2- البعد عن التعصب المذهبي الممقوت الذي يظهر غالبا عند دارسي المذاهب
3- مراعاة أدب الخلاف واحترام العلماء وتفهم أسباب الخلاف بسبب الاطلاع المباشر على الأدلة فيعرف الدارس لماذا قال هذا الإمام هذا القول ولماذا خالفه فلان؟
وهذه لا شك مزايا رائعة
عيوب هذه الطريقة:
1- تشتت الدارس بسبب اطلاعه على الخلاف العالي (راجع الملاحظات بالأسفل) مباشرة في مرحلة دراسية لا يكون فيها متمكنا من التمييز بين أقوال العلماء فيحدث له اضطراب وتشتت لا يدري أي الأقوال هو الراجح و ربما يبقى هذا التشتت معه لفترة طويلة.
2- جرأة في بعض الأحيان على مخالفة كبار العلماء أو قول الجمهور لاطلاعه على الأقوال والخلاف وربما يتخير منها ما هو ضعيف أو شاذ أحيانا.
الطريقة أو المدرسة الثانية: طريقة المذاهب :
المزايا:
1- تأصيل ووضوح المسائل عند المتعلم وتجميع أهم مسائل الباب في ذهنه لأن دراسة المتن تساعد ذلك.
2- سرعة التحصيل عند مراعاة التدرج في السلم المذهبي
3- سهولة الدراسة لوجود مختلف أنواع الكتب التي تخدم هذه الطريقة لكافة المستويات من كتب مختصرة وملخصة وشروح صغيرة ومتوسطة موسعة منها مع ذكر الأدلية ومنها ما هو بغير دليل بغرض الاختصار وكتب أخرى خادمة ومساعدة مثل شروح غريب الألفاظ ومصطلحات المذاهب ونحو ذلك.
عيوب طريقة المذاهب:
1- أشهر هذه العيوب هو التعصب للمذهب الذي درسه المتعلم وتربى عليه بحيث يصعب عليه مخالفته حتى لو تبين له الدليل المخالف لمذهبه ومن يقرأ في كتب التاريخ التي تحكي حال أهل الجمود والتعصب المذهبي يرى العجب.
2- الجرأة في الإنكار على المخالف في مسائل يسوغ فيها الخلاف ولا يجوز الإنكار لأن الخلاف سائغ , لأن الدارس ربما لم يطلع إلا قول أهل مذهبه فقط.
هل من الممكن أن نتخير طريقة وسط بين الطريقتين ؟ بحيث نحاول أن نجمع مزايا الطريقتين ونتلافى عيوب الطريقتين ؟
الجواب نعم من الممكن وهو ما نلاحظه في كثير من كتب العلماء المحققين وطلبة العلم ويمكن تلخيص ذلك فما يلي :
1- نلتزم بمتن فقهي في مذهب معين لكي نحقق فوائد ضبط وتأصيل المسائل في ذهن المتعلم ونستفيد من هذا الثروة الفقهية الرائعة من كتب المذاهب – والتي سبق أن أشرت إليها - التي تركها لنا أهل العلم عبر أربعة عشر قرنا
2- وفي نفس الوقت نراعي التركيز على ذكر الدليل على ما نقول ونختار في كل مسألة لكي نستفيد من مزايا طريقة الفقه المقارن في احترام الدليل وتعظيم الكتاب والسنة في نفس المتعلم.
3- وفي نفس الوقت نشير من حين لآخر إلى الخلاف في المسألة لا سيما إن كان الخلاف قويا بل ونشير إلى ضعف المذهب – إن كان ضعيفا - و مخالفته للدليل لكي نكسر شوكة التعصب للمذهب عند المتعلم
وبهذه الطريقة يمكننا أن نحاول الجمع بين الحسنيين
أعتذر وسامحوني مرة أخرى على الإطالة ولعله تكون أخطاء إملائية فلسرعة الكتابة
والحمد لله رب العالمين
ملاحظات:
1- كلمة مذهب أو قول الجمهور (مصطلح واسع غير محدد المعالم فلا يوجد أئمة أو علماء محددون مثلا يصح أن نقول هؤلاء هم الجمهور لا! بل كلمة الجمهور تطلق في بعض المسائل التي يكون فيها عامة العلماء على قول والمخالف لهم عددهم أقل فنقول على القول الأكثر (وهو قول الجمهور) فمثلا لو اتفق مالك أوحمد والشافعي على قول وخالفهم أبو حنيفة فنقول القول الأول قول الجمهور وخالفهم أبو حنيفة رحمه الله وقد يقع العكس فيتفق مالك والشافعي وأبو حنيفة ويخالفهم أحمد فنقول قول مالك والشافعي وأبو حنيفة قول الجمهور وهكذا وقد تأتي مسائل يتسع فيها الخلاف فيكون لأبي حنيفة قول ولمالك قول ولأحمد قول والشافعي قول فلا يكون هناك قول جمهور في هذه المسألة … فهي إذن كلمة نسبية وليس معنى أن هذا القول قول الجمهور أنه لا تجوز مخالفته أو أن المخالف قوله شاذ بل قد يكون الصواب معه ولكن القلب يطمئن دائما لقول الجمهور ويكون أقرب إلى الصواب في أغلب الأحوال.
2- الخلاف العالي عندما يطلقه الفقهاء يقصدون به الخلاف بين المذاهب : فمثلا الخلاف بين الإمام أبي حنيفة والإمام الشافعي يسمى خلافا عاليا أما الخلاف بين أصحاب أبي حنيفة مثل اختلاف أبي يوسف ومحمد صاحبي أبي حنيفة أو الاختلاف بين أئمة المذهب الحنفي يسمى خلافا نازلا.
3- كلمة متن يقصد منها كتاب موجز في أي علم من العلوم يجمع الأقوال باختصار دون الدخول في التفاصيل وغالبا يحتاج المتن إلى شرح يوضح غوامضه ويفك رموزه المختصرة.
4- المذاهب الفقهية ليست أربعة فقط كما يعتقد كثير من الناس بل الأئمة والعلماء الذين كانت لهم مذاهب مشهورة أكثر من ذلك بكثير فهناك مذهب الإمام الأوزاعي وهو إمام الشام في عصره ومذهب الإمام الليث بن سعد المصري وكان مصر كلها على مذهبه قبل أن يدخلها الشافعي رحمه الله وغيرهم كثير لكن لم يكتب الانتشار لكل هذه المذاهب بل انتشر بعضها وهي الأربعة المعروفة ولا زالت أقوال المذاهب الأخرى تذكر في كتب الفقه الكبرى.
هناك ٢٥ تعليقًا:
السلام عليكم
فعلا الطريقة المختارة طريقة جيدة
وكرجل درست الفقه على الطريقة المذهبية أوافقك على ماذكرت من مزاياها وعيوبها
ولما حاولت توسيع دائرة قراءتى لكتب ممسعة تشوشت وطال الأمر فترة قبل أن أدرك مزايا الخلاف
فيا حبذا لو كنتم فى المسائل الخلافية تضعون هامشا تختارون فيه الرأى الذى ترون أن دليله أقوى أوشواهده من السنة أكثر أوراى الجمهور وفى غير ذلك اقترح ان تأخذوا الرأى الذى فى الكتاب المنهجى والتنبيه على وجودالخلاف لأتعلم ومنتابعيكم تبجيل العلماء وتنتفى الجرأة على المخاف منهم
السلام عليكم
جزاك الله خيراً .. وجعله في ميزان حسناتك .. اولا الفكرة أكتر من رائعة ولازم نشير إن تعلم الفقة ... من وجهة نظري المحدووودة فرض .. يمكن الكلمة متجاوزة شوية بس هى للاسف مع إنتشار فتاوى الضلال بقى لازم على كل مسلم إنه يتعلم ما تصح به عبادته .. يعني إللي هيحج يدرس فقه الحج وهكذا..وانا من واقع تجربتي المبسيطة إن أحسن طريقة لدراسة الفقة إنك تتعرف على كل آراء العلماء وبعدين ناخد بالرأى إللي عليه الجمهور لكن الإلزام بمذهب واحد بيكون فيه مشكلة إننا لازم نلتزم بيه في كل الجوانب حتى المردود عليها من باقي العلماء بس المشكلة إن المضوع في الاول بيكون صعب ومشتت للدارس لكن الله المستعان .. وربنا يوفق حضرتك ويجعله في ميزان حضرتك
جزاكم الله خيرا
قيل لي انني اذا التزمت بمذهب الشافعي مثلا في مسائل ما
ثم في مساله اخذت براي ابي حنيفة وهكذا لتلمس الايسر
فانا بذلك اتتبع الرخص لدى العلماء
وهذا خطأ مني
فهل هذا صحيح؟
جــزاكم الله خــــــــيرآ ومنتظرين المزيد ان شاء الله بس لي طلب بعد اذنكم طـبعآ ان الموضوع يفضل فترة ثلاث ايام على الاقل حتى نتمكن من المتابعة
ولكم جـزيل الشكر وربنا يجعله فى ميزان حسناتكم ياااااااااااارب آمــــــــين
الأخت أماني سوف أجيب على طلبك وباقي السئلة هي من اختصاص الأخ زووم
إن شاء الله سوف تنزل المواضيع يومي الأربعاء والأحد يعني أمامك أسبوع كامل
ولكن هذه التدوينة بالذات هي رد على سؤال أحد الأخوات ولازالت في مرحلة المقدمات فآثرنا استغلال الوقت في إنزالها بدلا من أن تأخذ نوبة اسبوع على أن يبدأ كتاب الطهارة من الأربعاء القادم وحصة العقيدة يوم الأحد إن شاء الله
خطوات ثابته جزاكم الله خيرا
وفى انتظار مدرسة اصول الفقه
لا اريد ان يكون المتابع مجرد قارئ لما يمكن ان يحده فى فقه السنه او الفقه على المذاهب الاربعه
نريد ان يعلم الناس كيف تم استنباط هذا الحكم
لذلك ارجو من الاخ زووم ان يقتنص الفرصه دائما عند حديثه لشرح مسائل اصوليه بسيطه من حين لاخر عند تناوله لموضوعات الفقه
جزاكم الله خيرا
عمل عظيم يسير فى خطوات ثابته
أخي الباحث عن الحقيقة
جزاك الله خيرا على تشجيعك وفكرتك قيمة جدا وهي من طريقتنا أساسا في التعلم إن شاء الله وستراها كذلك في ثنايا الجرعات
تشجيعا منى لهذا الاتجاه المحترم فى التدوين
وتشجيعا لمدرسة العلوم الشرعيه
اقدم الى اخوانى هنا هذه الهدية البسيطه
http://al-kashefa.blogspot.com/2007/08/blog-post_16.html
الأخت لحظة : الناس نوعان :
1- إما أن يكون عالما مجتهدا فليس له أن يقلد أحدا غيره من العلماء ولكن يجب عليه أن ينظر في الأدلة من الكتاب و السنة ويرجح القول الذي يتبين له انه الصواب وكذلك من كان من طلبة العلم المميزين الذين يمكنهم النظر في أقوال العلماء وتخير الراجح من أقوالهم وله التقليد فيما لا يتبين له فيه قول راجح.
2- النوع الثاني : وهم عامة الناس الذين ليسوا بعلماء ولا طلاب علم مميزين , وإنما هم مقلدون والمقلد عليه أن يجتهد في اختيار من يظنه من أهل العلم من المعروفين بالفقه والمشهود لهم بالتقوى والصلاح - ويسأله ويستفتيه إن كان حيا أو يتبع فتاواه وأقواله إن كان ميتا وله أقوال معروفة موثقة عنه كالأئمة الأربعة وغيرهم أو من هو من الأحياء الموجودين من اهل العلم
فإذا سأل العامي الشيخ أو العالم الذي يقلده عن مسألة فأفاته فيها فلا يجوز له أن يذهب ويبحث عمن يفتيه بجواب آخر إذا لم يعجبه جواب الشيخ لأنه حينئذ يكون متلاعبا ومتتبعا للرخص - إلا إذا تبين له أن قول شيخه مخالف لنص من كتاب الله تعالى أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو إجماع الأمة فلا يحل أن يوافقه حينئذ يقول الإمام الشافعي رحمه الله: أجمع المسلمون أنه من استبانت له سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يتركها لقول أحد من الناس كائنا من كان.
أخي طال الليل : سأحاول تنفيذ ما ذكرت وبخاصة في المسائل التي يشتهر فيها الخلاف ولكن باختصار يليق بالمدونة وحتى لا نطيل على القارئ
أخي الباحث عن الحقيقة : اقتراحك قيم وسنحرص -إن شاء الله- على ذكر طريقة استنباط العلماء الحكم من الأدلة كلما تيسر ذلك
نسأل الله الإعانة والتوفيق والسداد
السلام عليكم
ماشاء الله لا قوة الا بالله
فكرة ممتازة كثير مننا محتاجها وايجاد حل وسط بين المدرستين ايضا موفق جدااااا وربنا يجعلها طريق خير لنا جميعا خاصة مع اقترابنا من شهر رمضان ربنا يباركلكم جميعا وكان عندي استفسار ليه مانعملش جدول للمدرسة ومانقتصرش على دراسة الفقة والجدول يحدد فيه الايام والماده سواء فقه او سنه او غيره من العلوم الشرعيه على اساس انها مدرسة وكمان علشان اللي بيدرس فرع معين فى اي جهة اخرى يقدر يجد فى المدرسة فروع اخرى للتعلم
وجزاكم الله خيرا واسالكم جميعا الدعاء وان شاء الله هاحاول اتابع باستمرار
واتمنى حضرتك تشرفني بزيارة المدونة البسيطة بتاعتي
ما وجه الحرام فى تتبع الرخص فى اى مذهب سواء كنت انا متبعا لمذهب او غير متبع؟
ان الذين كرهوا ذلك واعابوه انما فعلوا ذلك لحمل الناس على مذاهبهم وما فيها وحتى لا يتركوها لمذهب اخر
اما حقيقة الاخذ بالرخصه فالرخصه هى تخفيف ولها عند قائلها دليل شرعى فما الحرج فى ان اخذ بها وان كنت انا من اتباع مذهب اخر
ثم هل سيحاسبنى الله ويقول لى يا حنبلى لماذا اخذت برخص ابى حنيفه؟!!
أليست الرخص شرعا من شرع الله قال بها من قال بعد ان جاء بالدليل عليها
ان القول بكراهية تتبع الرخص قول قديم يعكس التعصب المذهبى الذى كان عليه من افتى بذلك
وجهة نظر ..تحياتى
أخي الحبيب الباحث عن الحقيقة
وفقنا اله وإياك سؤالك قيم جدا بل هو طرح وجهة نظر
والحقيقة أن هذه احالة التي فهمتها أنت هي غير الحالات التي تكلم عنها أخي زووم أنها مذمومة بل هي من الحالات التي ذكرها في الحالات المحمودة وهي حالة من يتبع الدليل
وهي الحالة رقم 1 في رده على لأخت لحظة
وهي الذي يتبع من أقوال العلماء ما كان دليله راجح في قلبه وهو في هه الحالة يكون متبعا للدليل وليس لمبدأ الرخصة
أما ي حالة عدم قدرته على اكتشاف الراجح واتبع الأيسر فهذه حالة جائزة مع عدم وجود قول أرجح من الآخر في نظره
أما الترخص المذموم فقد ذكر أخي في إجابته أن العامي يجتهد في اختيار الأعلم والأورع من وجهة نظره ثم يقلده أما أن يترك قول من تبين له أنه الأعلم لأجل الرخصة كم يقول يقول
مثلا وهذه تحدث كثيرا
شوف لنا حد يقول حلال
أو شوف لها باب
فهذا ليس راغبا فيما يرضي الله بل راغبا في القول السهل سواء قام عليه الدليل أم لا وأنت تتفق معي أن هذا غير الحالة التي ذكرتها أنت وأن هذا سوف يسأله الله يقول له اتبعت مراد نفسك ولم تتبع شرعي
وأنت تعلم أن كل من قال قول فهو قاله بدليل
ولكن هناك راجح ومرجوح وأسباب الخلاف من عدم وصول الدليل أو عدم قوته الخ
ولو تتبعت أقوال العلماء لوجدت كثيرا من المسائل فيها القولا فلو تتبعت الرخص ولم تتبع الدليل لاجتمع فيك الخطأ كله
لأنك لا تنكر أن المجتهد إما مخطيء أو مصيب
وليس الصواب دائما موافقا لراحة النفس بل التكاليف الشرعية ربما تكون فيها صعوبة على النفس الكسولة
الخلاصة
اتباع الأسهل لدليله جائز بل واجب
البحث عن الأيسر ليسره وليس لدليله هوالترخص المذموم
بارك الله فيك وأيو كدة عايزين اسئلة التي تثري الموضوع
الأستاذ عصفور المدينة
أعانك الله على اتمام عملك هذا على خير وجه.. مجهود كبير يحتاج الى عمل دؤوب
لى طلب عندك سيدى العصفور .. أن تذكر أسماء الكتب و المراجع و أرقام الأجزاء و الصفحات لمن أراد أن يستزيد و ذلك بجانب كل فقرة أو نقطة أو عنوان
و جزاك الله خيرا
جزاكم الله خيرا
شيء جميل
ولي سؤال
المصروفات كم؟
و الاوراق المطلوبة للإلتحاق ما هي؟
جزاكم الله خيرا
الأخت بنات أفكاري
إن شاء الله سوف نحاول إضافة مزيد من العلوم ريثما نضم مشاركين جدد
-----------
الأستاذ الفاضل وأخي الحبيب
بن حجر
نصيحتك في محلها إن شاء الله وسوف نراعي ذلك قدر الإمكان إن شاء الله بما لا يخل بسهولة قراءة الدرس مع الأخذ في الاعتبار أن سيكون هناك مصادر محددة في الغالب
-------
أستاذي وطني
أعزك الله وشرفتنا والله والمصاريف اكيد حتكون في صورة دعوات وتوجيهات
شكرا لك على استجابتك سيدى العزيز ..أعانك الله يا اخى و فى انتظار المزيد .. و يا سلام لو يبقى فيهم كتاب لابن حجر العسقلانى
:) :) :)
هابقى سعيد جدا
و جزاك الله خيرا
وفقكم الله في مهمتكم الشاقة التي شرعتم في الكلام عنها بطريقة مباشرة
كنت قد طلبت الإشارة للمراجع التي يتم وضع الدروس من خلالها واسماء الكتب وما شابه
جزاكم الله خيرا
ما شاء الله
جميل جدا ربنا يكرمكم
بس المفروض الموضوع يكون محدد اكتر من كده ده بالنسبة للمشتركين يعنى تجمعوا مشتركين وتعرفوا عددهم وتحددوهم بالاسم ويكون للدروس يوم معين عشان نتابعها ونعرف نذاكر كمان ويكون فيه اسئلة وكده عشان ميكنش مجرد تدوينة بتتقرى وخلاص وتعدى
ما رايكم دام فضلكم
فعلا يا إمام الجيل
كلامك جميل
وربنا يسهل وويقوينا ونعمل كده ان شاء الله
مواعيد الدروس
يوم الأحد : درس العقيدة (عصفور المدينة) ويبدأ غدا ان شاء الله
يوم الأربعاء : درس الفقه والذي بدأ بالفعل الأربعاء الماضي والكتاب المعتمد هو "عمدة الفقه للإمام ابن قدامة رحمه الله"
وان شاء الله لما نتقدم شوية نعمل أسئلة وتدريبات واختبارات دورية والله المستعان
ولا تنسونا من الدعاء
جزاك الله يااخي علي الكلام الجميل ده واثابك عليه خير الجزاء
احد العلماء في الجمعية الشرعية كان ليه كلمة جميلة في حكاية طلب العلم
معرفة شئ من كل شئ
ثم معرفة كل شئ في شئ
ووقانا الله شر التعصب والجمود الفكري
والسلام
السلام عليكم.. عندى سؤال.. ما الحكمة فى التزام المذهب الحنبلى فى دروس الفقه ؟؟ و هل دروس العقيدة ستكون على منهج أهل الحديث و هى المدرسة التى أسسها الإمام أحمد بن حنبل ؟؟ هناك أسئلة أخرى كنت أود أن أطرحها لكن خبرتى بطرح الأسئلة سلبية.. فى انتظار أعمالكم و أعانكم الله
اﻷخ الفاضل بن حجر
نحن لم نقل أننا سندرس المذهب الحنبلي بل الطريقة المرجحة هي الانحياز للدليل ولا يستوجب الالتزام بكتاب الالتزام بالمذهب
وهذا إيضاح سريع وسوف يتضح مع الوقت وجزاك الله خيرا لضبط النفس في اﻷسئلة
وبخصوص العقيدة سوف يتضح كل شيء من أول حصة إن شاء الله
جزاك الله خيرا أخى العصفور على التنويه و لكن ما جذب انتباهى هو الاستعانة بكتاب الامام بن قدامة الحنبلى
سمعا و طاعة سيدى فى التزام ضبط النفس فى طرح الأسئلة.. فلن أسأل إلا إذا كان السؤال ملحا (بضم الميم و كسر اللام و تشديد الحاء المفتوحة) و جزاك الله خيرا على سعة صدرك
السلام عليكم
جزاكم الله كل الخير
علي الافادة
جعلها ربي في ميزان حسناتكم
دمتم بحفظ الله
تحياتي
إرسال تعليق