الجمعة، مايو ٢٣، ٢٠٠٨

الصلاة - 8

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
سؤال اليوم: كيف يصلي من لم يجد إلا ثوبا واحدا أصابته نجاسة ولا يتمكن من غسلها ؟
تابع: شروط الصلاة
لازلنا في شروط الصلاة وذكرنا منها طهارة الحدث ودخول الوقت وستر العورة
والشرط الرابع معنا اليوم هو : الطهارة من النجاسة في البدن والثوب والمكان
يقول المؤلف رحمه الله تعالى (الشرط الرابع : الطهارة من النجاسة في بدنه وثوبه وموضع صلاته , إلا النجاسة المعفو عناه كيسير االدم ونحوه , وإن صلى وعليه نجاسة لم يكن علم بها أو علم بها ثم نسيها , فصلاته صحيحة , وإن علم بها في الصلاة أزالها وبنى على صلاته )
إذن لابد من طهارة ثلاثة أشياء (البدن والثوب والمكان)
1- طهارة البدن من النجاسات وقد مضى الكلام عنها في الاستنجاء وقضاء الحاجة.
2- طهارة الثوب من النجاسات قال تعالى (وثيابك فطهر)
3- طهارة مكان الصلاة من النجاسات قال تعالى ( أن طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود)
ثم ذكر مسائل مستثناة من هذا الباب وهي:
1- قليل النجاسة الذي يشق التحرز منه معفو عنه وتصح الصلاة فيه.
2- من جهل النجاسة أو نسيها فصلى وهو على هذه الحالة, صلاته صحيحة ولايعيد إذا علم بعدها
3- من علم بالنجاسة في أثناء الصلاة فيزيلها إن استطاع ويكمل وصلاته صحيحة سواء كان في البدن أو الثوب أو المكان , فيخلع الثوب النجس مثلا - إذا لم تنطشف عورته - أو ينتقل إلى مكان طاهر بعيدا عن النجاسة وهو يصلي ونحو ذلك ,
فإن لم يستطع فيقطع الصلاة ويتخلص من النجاسة ويبدأ من جديد.
قال المؤلف رحمه الله تعالى (والأرض كلها مسجد تصح الصلاة فيها إلا المقبرة والحمام والحش وأعطان الإبل وقارعة الطريق)
أفادنا المؤلف أن كل مكان طاهر في الأرض فهو مسجد لنا - نحن المسلمين - بخلاف غيرنا من أهل الأديان السابقة فلا يصلون إلا في المعبد أو الكنيس أو الكنيسة ونحو ذلك ولابد من وجود الكاهن لأداء الصلاة
أما المسلم فصلاته بينه وبين ربه بلا واسطة مخلوق وفي أي مكان في الأرض وذلك رحمة من الله لهذه الأمة
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( وجعلت لى الأرض مسجدا وطهورا).
يستثنى من ذلك مواضع ذكرها المؤلف وهي:
1- المقبرة لقوله صلى الله عليه وسلم ( الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام)
2- الحش وهو موضع قضاء الحاجة لأنه موضع تأوي إليه الشياطين.
3- أعطان الإبل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل) والمرابض والمعاطن أو الأعطان هي الأماكن التى تقيم فيها وتأوي إليها الغنم والإبل بعد الرعي.
4- قارعة الطريق لما فيها من الأذية للمارين وإعاقة حركتهم.
والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

هناك ٣ تعليقات:

روح يقول...

جزاكم الله خيرا معلمنا الفاضل
وياريت تسأل عليا يا استازي
حضرتك زعلان مني في حاجة؟؟
تقبل تحياتي

Hossam Nasr يقول...

موعدنا غداً لنتحد ولو لدقيقة
الساعة الرابعة عصراً نرسل رسالتنا الأخيرة
http://kawlansadida.blogspot.com/2008/05/blog-post_24.html

26.05.2008

أبوعمر يقول...

جزانا وإياكم أختي الفاضلة

أنا مش عارف انتي تقصدي زووم ولا أستاذنا عصفور المدينة لكن على العموم

بالعكس أنا بأقرا مدونتك انتظام تقريبا

لكن ضيق الوقت يمنعني من التعليق أو إثبات الحضور لكن سأفعل إن شاء الله بارك الله فيك

وخليكي حاضرة دائما في المدرسة