الأربعاء، فبراير ١٣، ٢٠٠٨

الحديث المقطوع

الحديث المقطوع: ما أضيف إلى التابعي.
هو ما جاء عن التابعين موقوفا عليهم من أقوالهم أو أفعالهم وجمعه المقاطع والمقاطيع مثاله ما رواه مسلم 26 عن محمد بن سيرين قال إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم مثال آخر ما رواه مسلم 32 عن عبد الله بن المبارك قال الإسناد مِن الدين ولولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء واستعمله الإمام الشافعى ثم أبو القاسم الطبرانى فى المنقطع وهو الذى فى إسناده انقطاع ومن مظان الموقوف والمقطوع مصنف ابن أبى شيبة وعبد الرزاق وتفاسير ابن جرير وابن أبى حاتم وابن المنذر وغيرهم .

وقد اختلف فيه على قولين:
1-أن المقطوع ما أضيف إلى تابعي فقط وعلى ذلك جمهور أهل الحديث.
2-أن المقطوع ما أضيف لتابعي فمن دونه وذكر ذلك ابن حجر رحمه الله وغيره.
وسمي المقطوع بذلك لأن المتن انقطع فلم يرتفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك انقطعت رتبته عن الموقوف..
**ولكن ما سبب ذكر الحديث المقطوع ضمن أنواع الحديث؟؟
إن الأصل في أنواع الحديث أنها تتعلق بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فإذا أطلق الحديث فإنه
في عرف الشرع الحديث النبوي كما ذكر ابن حجر رحمه الله فيقصد بذلك ما أضيف إلى النبي
صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير..
ذكر العلماء أن فائدة ذكر الحديث المقطوع ضمن أنواع الحديث أنه قد يأخذ حكم المرفوع عندما
لا يكون من باب الاجتهاد ..فإذا لم يكن من باب الاجتهاد أصبح مرفوعا حكما..
فيشترطون لذلك شرطين:
1-ألا يكون الحديث المقطوع فيه مجال للاجتهاد..كأن يكون حديثا عن الغيبيات أو أحوال الآخرة ونحوها فهذه ليس فيها مجال للاجتهاد.
2-ألا يكون ذلك التابعي معروفا بالأخذ عن أهل الكتاب ممن يروي الإسرائليات أو نحوها.
فإذا توفر الشرطان فإنه يلحق (( بالمرفوع حكماً ))..والله أعلم..

واحب ان انبه الى نقطة مهمة وهي أن هناك فرق بين الحديث المقطوع وهو الذي معنا اليوم
وبين الممنقطع والذي هو من أنواع الحديث الضعيف
وهو الذي فيه انقطاع في الاسناد

هناك ٣ تعليقات:

أحمد منتصر يقول...

جزاكم الله خيرا :)

Aml Ghonaim يقول...

بارك الله جهدك ووقتك ؛؛؛؛

عصفور المدينة يقول...

بارك الله فيك أخي الحبيب وعقبال ياربنا عودة الأصول